من نحن

التاريخ

تقع حديقة البدع في القلب التاريخي لمدينة الدوحة، حيث وُثّقت لأول مرة في عام 1681. وكانت منطقة البدع قائمة قبل إنشاء مدينة الدوحة وتضمنت قلعة مستطيلة الشكل ومنازل وصناعة مرتبطة بالتجارة والغوص لصيد اللؤلؤ. هذا ويقع عدد من المنازل المحلية الخاصة بصيادي اللؤلؤ في منطقة الرميلة التي تقع الآن في قلب حديقة البدع.

من الناحية الجغرافية، تقع حديقة البدع في قلب خليج عميق. وتحمي الشعاب الشاطئية الميناء الطبيعي من العواصف. وترتفع الأرض إلى الخلف وتوجد على ارتفاعها نتوءات من الحجر الكلسي الدولوميت ذات اللون الرملي. ومن المرجح أن الموقع الاستراتيجي المرتفع بالإضافة إلى الوصول السهل للشاطئ لصيد اللؤلؤ وتجارته كان السبب في إقامة المستوطنة الأولى في هذا الموقع.

 

لقد نهضت منطقة البدع والدوحة معًا بصفتهما مكانًا بارزًا كميناء تجاري رئيسي في شبه الجزيرة. وبحلول منتصف القرن العشرين، تبوأت الدوحة مكانة بارزة ممّا سمح بإعادة تطوير حديقة جديدة ومسرح دولة قطر الوطني في منطقة الرميلة.

وبعد تطوير الخليج الغربي، أصبحت منطقة البدع جاهزة لإعادة التطوير. وأصبحت الخطة التطلعية لحديقة كبيرة تربط بين منطقتين من المدينة حقيقة واقعية والنتيجة هي الحديقة الجميلة القائمة اليوم.

ومع ذلك، إذا نظرنا نظرة فاحصة، فسنجد بقايا لمستوطنة البدع القديمة. إذ تتبع شبكة المسارات في الحديقة طرق شوارع البدع القديمة، ولا يزال الكثير منها محتفظًا باسمه الأصلي. وتجدون أيضًا برج البدع، الذي أُعيد إنشاؤه في عام 2005 ليكون برج مراقبة في القرن السادس عشر، حيث اُستخدم لمراقبة قوارب صيد اللؤلؤ وأيضًا للمساعدة في صد هجمات الغزاة.